محور الحي سنة سابعة أساسي


مراجعة لمحور الحي سنة سابعة أساسي 

1. دور الحي في تكوين شخصيتي

- أتمتع في الحي الذي أسكن فيه بثراء معماري وفن زخر في بديع، فالبيوت مقتبة الأسقف والأبواب خشبية عريضة موشاة بالنقوش والألوان والأقواس متدنية مزخرفة، ومثل هذه المشاهد تهذب عيني وذوقي وتنمي إحساسي بالجمال وقد تشبع مخيلتي بالتصاميم الفنية المستحدثة في المستقبل.


[السارد في نص العودة إلى الحي يطيل التأمل في الرحاب فيجد للحي نكهة خاص ويجد للألوان احتفالية وللأضواء نعومة]


- ترتبط الأحياء العتيقة فيما بينها ارتباطا مفصليا، فلكل زقاق من أزقتها ينفتح على زقاق آخر أو على حي آخر، ولعل هذه التهيئة المعمارية التي قدت بها الأحياء القديمة هي التي أسست لانفتاح المنازل بعضها على البعض الآخر، وحولت هذا الترابط بينا لجيران.


[يقول أحمد أمين فكان أهل حارتنا كلهم جيرانا يعرف كل منهم شؤون الآخرين وأسماءهم وأعمالهم.]


- يمثل الحي بالنسبة إلى عالما صغيرا استغنى به عما سواه، فبين أعطافه تتعدد الأنشطة وتختلف الحرف ويفوح منه عبق الأصالة والتقاليد، وفي ربوعه تتوفر كل مرافق الحياة الاجتماعية فتجد دكاكين الباعة متنوعة النشاطات والمقاهي التي تجمع الأهل 

والأصدقاء والمسجد الذي يغذي إيماننا والمدرسة والكتاتيب التي تغذي عقولنا وأهاتناب العلم والمعرفة وغير ذلك من الأنشطة.

[و من أجل هذا كانت دنياي في صبايا هي حارتي وما حولها]

- تتنوع العادات والتقاليد في حارتي فللعدين مميزاتهما وتحضيراتهما وللمواسم الدينية والشعبية نكهتهما الخاصة، ولشهر الصيام طابعه وأنشطته وللاحتفالات والأعراس صحبهما ولروائح العطورات والتوابل قوتها النفاذة، وقع كل ذلك موقعا خاصا في نفسي، حيث أني أجد فيها متعة ولذة لا حد لهما، بل إني أنتظر بفارغ الصبر مثل هذه المناسبات لعلها تحفزني على العمل والنشاط وتشعرني بقيمة انتماء إلى أمة عربية أصيلة لها خصوصياتها وجمالها.

[أحببت هذا الحي لأنه حي عربي، عتيق، قديم، تقليدي]

- أشعر بالألفة والاستقرار بين جنبات هذا الحي فأنتقل بين منعطفاته بكل أنس وأمان ولا أشعر بأي خوف أو غرابة. ذلك أن عيني قد ألفت جميع الوجوه فيه وتعودت على كل السكان حتى أني أعتبرهم أهلي وعشيرتي وأبادلهم التحية والبي طلباتهم متى كان بمستطاعي تلبيتها. ولا أشعر بالنفور نحوهم ونحو الحي.

  - حارتي بمثابة المدرسة فبين مرابعها أتشبع بالقيم الأخلاقية النبيلة ومبادئ السلوك والتعامل التي استمد معالمها من السكان في أفراحهم وأتراحهم فمعهم أتعلم كيف أكون محترما باحترامي للآخرين وكيف أكون رحيما مشفقا على الفقراء والضعفاء محسنا إليهم. كما أتعلم الأمانة في المعاملات والصدق والعدل والاعتراف بالجميل.

- تعلمت من وجودي في هذه الربوع التقليدية قيمة القناعة والتواضع فليس الفضل في البذخ أو الترف أو في تلك العمارات العالية والحدائق الفسيحة، ولا هو في الكماليات المثقلة بكاهل الآباء وفي التباهي باستعمال الأجهزة العصرية المتعددة الألعاب الباهضة الثمن بل الفضل كل الفضل في البساطة والاعتماد على النفس وفيض المشاعر الرقيقة.

-  بفضل ممارستي لبعض الألعاب التقليدية الطريفة في حارتي نمت مخيلتي وتمكنت من تنمية روح الإبتكار والخلق لدي. فقد كنت استطيع صحبة رفقتي في الحي أن نصنع لعبا بسيطة بأدوات بسيطة، عشنا معها متعة الترفيه واستمتعنا بفضلها بقضاء أوقات رائقة، وحققت كذلك الفائدة والنفع. ففي تلك الألعاب ما يصقل موهبتي وينشئ مني حرفيا متميزا قد تكون له ابداعاته وابتكاراته في المستقبل.


[قد قام السارد في نص تحولات صحبة رفاقه بذلك فهم يحولون علب المصبرات الفارغة قطارات لا تنتهي عرباتها المتتالية والورق الغليظ والخيوط القديمة كرات يلهون بها.]


- تدب الحياة في حينا اليقظ في ساعة مبكرة من اليوم وتستأنف فيها جميع الأنشطة في حركة وحيوية يساهم فيها الجميع الشيوخ يقصدون المساجد في همهمة وتسبيح وبعض الترتيل وتخبط نعال الرجال البسطاء على الأرصفة قبل بزوغ الشمس وهم يتوجهون إلى أعمالهم ثم يستيقظ النهار على أصوات الباعة يرددون عبارات تمدح بضاعتهم وتدعو لاقتنائها بينما يهرول الأطفال نحو مدارسهم وكتاتيبهم ناهلين ما استطاعوا من معارف وعلوم وقد در بني كل ذلك على تحمل المسؤولية وعلى العمل والبذل، ذلك أنا الحياة العملية الناجحة تقتضي الابكار والنشاط وتتطلب العزم والحركة.


2.قيمة العلاقات بين سكان الحي:


-يتحلى السكان في حينا بخصال ثمينة، فنفوسهم مفعمة بالطيبة والمحبة، والبشر والبشاشة صفة راسخة لا تهادنهم وهي خصال معدية فبفضلها أشعر بالأمل والتفاؤل وأقبل على الحياة إقبال المجد الأمل.

-حارتي بمثابة بيتي الثاني وأنهجها وساحاتها بعض الغرف في هذا البيت وهي تستضيفا لقاصي والداني في الأعياد والمناسبات، ففي رمضان تعقد موائد الرحمة التي يتقاطر عليها الفقراء والمحتاجون والسنتهم تردد عبارات الشكر والامتنان والدعاء بالخير. وفي عيد الأضحى يجتمع الرجال في البطحاء متساندين لذبح الأضاحي، وفي عيد الفطر يلتقي الجميع مهنئين مباركين وفي كل ذلك قوة تربطنا أكثر.


[ولشد ما أحببت هذا الحي التقليدي بموائده ومميزاته وبرمضانه الصاخب وعيديها لزاهيين بالخضرة والدماء .]


- إن التضامن والرحمة والشفقة ميزة تطبع العلاقات بين السكان في الوسط الذي أعيش فيه لذلك تراهم يبادرون إلى مساعدة جيرانهم ولو بقبضة ينسون أو ببعض أدعية الشفاء وهذا ما جعلهم يشعرون بأنهم كيان واحد وعائلة متفرعة يبتنس الفرد منها لحزن الآخر ويسعد لسعادته.

- بفضل تأزر السكان وتضامنهم أصبحوا يتحلون بروح صلبة وصاروا يجتهدون في مواجهة شتى المشاكل في التغلب على مختلف الصعاب وخاصة أخطار كوارث الطبيعة أو الحروب أو الفقر وليس أبلغ مما عاشته جل العائلات في أحد الأحياء من ضيق وشدة أثناء سنوات الفقر والحاجة.

- تحظى عائلتي بمكانة مرموقة بين بقية العائلات وتفوز بمحبة الجميع وتقديرهم ذلك اننا نتحلى بعزة النفس ونحترم كل السكان احتراما واضحا جليا، ونحرص على المحافظة على خصوصيات كل عائلة مجاورة لنا وعلى حرمتها فلا تؤذيها بتطلعنا ومشاكساتنا أو بفضولنا بل إننا أيضا نستأذن عند زيارة أحد البيوت ولا تتطفل عليها أو تتجسس.


- يحرص الأهالي على تقديم صورة مشرفة عن حينا وعلى ذيوع صيته بين بقية الأحياء التقليدية الأخرى حتى يكون قبلة للزائرين بالإضافة إلى جمال معماره يسعى الجميع إلى نظافة بطاحه الواسعة المغبرة وأزقته الملتوية الملائة بالوحل وقشور التمر

ويتجنبون إحداث الضجيج والفوضى حتى لا يشعر أي شخص بالضيق والإنكار.

- تجمعني بأطفال الحي علاقات وطيدة يسودها الانسجام والتعاون وتنبني على التواصل والتشارك فنحن نجتمع في أوقات معينة نتبادل فيها الألعاب والملح والحكايات تجارب يومنا في حكمة وترق وفي ذلك انفتاح على الحياة الاجتماعية وتوسيع الأفاقنا حتى نكتسب قدرة على تذليل الصعوبات التي يمكن أن نتعرض لها خارج حدود الحي.

- يتدارس بعض السكان أوضاع الحي ويتحاورون كلما اقتضت الظروف. غايتهم الأولى تطويره وإعلاء شأنه أو تنقية النفوس مما يمكن أن يشوبها من ضغائن أو تشنجات أو عداوات ناشئة بين بعضهم.

اطّلع على نموذج فرض مراقبة عدد 2 في دراسة النص مرفق بالإصلاح 

أحدث أقدم